اثناء متابعتي للاخبار في الفترة الاخيرة ما بين التحقيق مع الصحفي الجرئ ابراهيم عيسي ، و فوز عبد الله جول بالنتخابات الرئاسة في تركيا ، و بين بعض الانشطة اللي كنت مشغولة بيها و اللي هحكي لكم عليها بعدين ، لفت نظري خبر جميل و لطيف و الخبر ده اول ما عرفته عرفته من والدي - بابا يعني - و الخبر ده بيقول ان ايمن اسماعيل انتحر !!!!! البقاء لله بس مين ايمن اسماعيل ده ؟ ايمن اسماعيل ده لمن لا يعرف هو المتهم اثاني في قضية التوكيلات المزورة اللي فبركها النظام المصري للزعيم الليبرالي و رئيس حزب الغد ايمن نور علشان يخلص من الدوشه اللي عاملها و يبعده عن المنافسة علي اللي بالي بالكم !
و بالمناسبة ايمن اسماعيل ده له قصة لطيفة و دمها خفيف حكاها لي والدي بصفته عضو في هيئة الدفاع عن الدكتور ايمن او عمو ايمن ما تفرقش ، ان في ايام جلسات المحاكمة اللي كانت قبل الانتخابات لما كان محاميي المتهمين الاخرين بيدافعوا عن متهميهم عن طريق سب الدكتور ايمن و التشكيك في كل تاريخه من اول نسبه لحد عقد زواجه و في الجلسة الثانية لما تمكن فريق الدفاع اللي كان والدي من ضمنه تحويل ساحة المحكمة من سوق الثلاثاء لساحة محاكمة شبه محترمة و اجبار القاضي و محاميي الخصوم علي احترام الاجراءات القضائية حدث و صاح احد المتهمين في القضية و هو ايمن اسماعيل و قال انه هيغير كل اقواله اللي قالها في النيابة ، و ان ايمن نور برئ و انه مازورش التوكيلات و انها مدسوسة عليه من ................ (اكمل بكلمة مناسبة ) و انه تم اجباره علي الاعتراف علي ايمن نور بعد ما احتجز البوليس ولاد اخته و هدد بتعذيبهم .
حلو قوي ، بعد كده دخلنا في دوامة الانتخابات ثم الانقسام المدبر داخل الحزب ، ثم انتخابات مجلس الشعب اللي تم بعدها مباشرة الانهاء علي ايمن نور من خلال المسرحية الكوميدية اللي حصلت علي يد قاضي اسمه عادل عبد السلام جمعة بيتحقق معاه في قضية رشوة بالمناسبة . و بعد كده ياتي السؤال اللي بيجمع و بيطرح نفسه :اين ذهب ايمن اسماعيل ؟ ايمن اسماعيل يا جماعة تم وضعه في سجن الاستئناف في حين تردد ان باقي المتهمين في القضية لم يتم حبسهم ، و قاعدين بره السجن و الحالة تمام ، و الاخ ايمن اسماعيل بيعاني من اضطهاد المساجين له و سوء المعاملة داخل السجن بجانب الضرب و الاهانة و ده استمر لحد ما سمعنا انه انتحر !
انتحر !!!!!!!!!! طيب ليه ما يكونش اتنحر يعني اجبر علي الانتحار ، او اتقتل يعني حد اتسلط عليه في السجن و قتله .لان بصراحة كده الحكاية بقت غريبة قوي ، اشمعني ده بالذات ينتحر و دلوقتي يعني ماكانش يعرف ينتحر من زمان ثم تاتي الاشاعات لتقول انه مختل عقليا كالمعتاد و نفسويته مش مستقره ! فاكرين كام واحد مختل ظهر في الاخبار في الكام سنه الاخيرة .
و علي فكره الحادثة دي فكرتني بانتحار وزير الداخلية السوري غازي كنعان بعد ان اشارت التحقيقات التي قام بها القاضي الالماني ميليس الي تورطه في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق لحريري حيث اشار البعض الي ان الوزير السوري لم ينتحر و انما نحر يعني قتل او اجبر علي الانتحار .
المهم :
دكتور ايمن :
انت وحشتنا قوي و وحشت مصر كلها و كل اللي بيدور علي الحرية و مش لاقيها و يا ريت تحافظ علي صحتك علشان لما تطلع من السجن نعرف نكمل كلنا المشوار و كل رمضان و انت طيب و يارب رمضان اللي جاي تكون بتحتفل بيه مع اسرتك .
توقيع :
لو بطلنا نحلم نموت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق