بعد توقف فترة كبيرة الي حد ما بالنسبة لمدونة حديثة النشأة تحاول اثبات نفسها اعود اليكم بعد فترة اعتزال اعتقد انها كانت من اسعد فترات حياة الجميع ، و ذلك بعد ان قمت بعملية تقييم سريعة للموقف من اوله و من خلال ذلك اكتشفت عن نفسي و العالم حقائق كتير بس مش قوي .
فأولا :
اكتشفت اني مش بحب التكنولوجيا و انها بتتعب لي اعصابي مش عارفة ليه و خاصة الكمبيوتر اللي كل ماقعد عليه يجيلي اكتئاب و علي فكرة فيه فعلا اكتئاب مشهور جدا اسمه اكتئاب التكنولوجيا يعني انا مش بخرف ( حتي الان ) و الاكتئاب ده ارتبط بظهور الانترنت و فيلم العولمة .
و ثانيا :
اني لو كنت عملت المدونة دي علشان حسيت اني عندي حاجات كتيرة قوي عايزه اقولها و نفسي العالم كله يسمعني و كله يسمعني فمش عارفة ليه اول ما عملت المدونة مالقيتش اي حاجه بعد كده اقولها و كأن كلام الدنيا كلها خلص و شخصيا انا مش عارفة الناس اللي بتكتب تدوينة كل يوم دول ماشاء الله بيجيبوا كلام منين ؟؟؟
جايز تقولولي ان دي ناس حياتها مليانة و اني حياتي فاضية فلهؤلاء اقول : الف شكر انا حياتي فيها حاجات مش عظيمة قوي بس مازلت اعتقد اني عندي حاجات كتيرة تقال بما ان كل الناس بتتكلم .
ثالثا :
واضح من كوكتيل الالوان الرائع ده اني بأعاني من حالة ملل و اكتئاب فظيعة و شنيعة و مريعة و اني فاقدة الامل في الحياة و بصراحة انا فعلا فقدت الامل و بسأل نفسي عن جدوي اي شئ ممكن اعملة لاني بصراحة كده حصل موقف كده خلاني افقد الامل من حياتي و احس اني بنفخ في قربة مقطوعة .
رابعا :
يا تري يا هل تري كل حاجه نفسك تقولها هتعرف تقولها ؟ يا جماعة حرام عليكم دا احنا في مصر يعني لو نزلت الشارع بكره و لقيت الناس لابسه هدوم شتوي قمت قلتلهم احنا في الصيف فغالبا الناس ممكن تقطعك و تشويك رغم انك انت اللي صح و هم اللي غلط ، كما ان هناك سبب اخر جعلني اعيش حالة الاكتئاب دي الا و هي الاحداث الجارية في مصر ، بالله عليكم دي مش حاجه تخلي الواحد ينتحر مش يكتئب و بس . يعني مثلا من الاخبار اللطيفة اللي قرأت عنها موضوع الطفل المسكين اللي خلاه حظه المنيل يقع في يد ضباط من بتوع التعذيب و هم بقوا كتير قوي بصراحه و الضباط يقوموا مع الولد بالواجب و ده خلاني اتحسر علي ايام فيلم حياه او موت ! فاكرينه .؟؟؟؟؟ كما ان العلاقة بين المسلمين و المسيحيين في مصر وصلت لمرحلة خلتني مش قادرة اصدق ان في يوم من الايام اترفع علم في مظاهرة فيه هلال بيعانق صليب لكن التاريخ للاسف اكد لي ان ده حقيقة و ان الايام دي كانت موجودة و لما سألت التاريخ طب جت ازاي اننا كنا امة واحدة ثم اصبحنا زي الفراخ في عشه عمالين ننقر في بعضنا رد التاريخ وقال بحكمته المعهودة:
اصل وقتها كان رجال الدين اغلبهم عاقلين و محترمين مش زي ايامكم دي يا بنتي ، و كمان كان اللي بيحكم رجال القانون مش رجال الصاعقة ! يا بنتي ادي العيش لخبازه وهو يطلع تمام و كما قال المسيح (دع ما لله لله و ما لقيصر لقيصر ) . المهم يا عم التاريخ قيصر يطلع منها و هي تعمر .
خامسا :
انا بعتذر لكل اللي نرفذهم كلام المرة اللي فاتت اني مش هكره ضباط الشرطة حتي لو سجنوني و عذبوني و اقول لهم ان ضباط الشرطة اللطاف المهذبين دول رموا واحد في العمرانية من البلكونة و قتلوا طفل عنده 12 سنه في شها و حرقوا بدوي في سيوة ده غير اللي عملوه و بيعملوه يعني من الاخر الفاتورة بقت تقيلة قوي مع الشعب و اصبحت فكرة التنازل غير واردة اساسا لكني اعود و اقول :
i see the puppet , where is the puppeteer ???
سادسا :
الفكرة هي اننا بننفجر للخارج احسن ما ننفجر للداخل و انا بصراحة حاسه اني عايزه انفجر و عندي احساس ان مصر كلها عايزة تنفجر زيي بالضبط بس انا لو انفجرت كبيري اصرخ شوية و بعد كدة اترزع في مكاني ،
انما مصر لو انفجرت اعتقد ان الصورة هتكون ابشع بكتير .
عزيزتي مصر :
اتمني ان تريحي رأسك المجهد علي كتفي و تنفجري في البكاء حتي تغسلي همومك و تهمسي لي ،و تقوليلي بكل صراحة :
مين فيكي اللي بيبيع الضمير ، و يشتري بيه الدمار ؟؟؟؟؟
اللي قاعد في المسجد اواللي قاعد في الكنيسة ؟
اللي قاعد في قسم البوليس ؟
اللي بيدرس في المدرسة ؟
اللي في المستشفي او في الكلية ؟
الطالب اللي في المدرسة او اللي في الجامعة ؟
الراجل اللي ماشي في الشارع ؟
ولا اللي قاعد فوق دماغنا ؟
لكن مصر لا تجيب و لم تجيب و لن تجيب ، عارفين ليه ؟؟؟؟؟
علشان مصر رمت نفسها في النيل من بعد ما مات ابسماتيك الثالث .
هناك تعليقان (٢):
بجد المقالة دة جامدة اوى يا سارة وانا هكون واحد من المصرين اللى نفسهم مصر تنتفجر بس اية رايك لو انا وانتى انفجرنا تفتكرى ممكن نعمل بلونة كبير لما تفرقع ممكن حد يسمع صوتها ولا اية.
ماعتقدش يا عبد الله لان كلامك عن الانفجار لو طلع بره المدونة ممكن نتمسك بمقتضي قانون مكافحة الارهاب الجديد علي اعتبار اننا عايزين نعمل عملية تخريبية ، و شكرا علي تعليقك يا عبد الله
إرسال تعليق